وقال: [من الوافر]

تلفَّعَ بالعَبا إخوانُ صِدْقٍ ... وأُوسِعَ غيرُهمُ سَرَقًا ولاذا

فلا تعجب لأحكام (?) الليالي ... فإنَّ صروفَها بُنيَتْ على ذا

وقال: [من الخفيف]

ما مُقامي إلا مُقامةُ عانٍ ... كيف أسري وفي يدِ الدَّهرِ أسري

إنَّ جَسْرًا (?) على المنيةِ حَزْمٌ ... والبرايا من فوقِهِ فوق جَسْرِ

تبِعَتْ تُبَّعًا وفي القصرِ غالتْ ... قيصرًا وانتحَتْ لكسرى بكَسْرِ

وطَوَتْ طَيِّنًا وآدَتْ (?) إيادًا ... وأصابَتْ ملوكَ قَسْرٍ بقَسْرِ

ولقابوسَ (?) كان قيسٌ وفَنَّا ... خُسْرُ (?) أروَتْهُ من فناءٍ وخُسْرِ

سوفَ ألقى من الزمانِ كما لا ... قَوا بعنفٍ لا باستقالٍ ودَسْرِ (?)

ولوَ أنِّي السُّها أو النَّسرُ قد شا ... هَدْتُ عصرينِ من يَغوثٍ ونَسْرِ

وقال في بني شيبة: [من الوافر]

وفي بطحاءِ مكةَ شرُّ قومٍ ... وليسوا بالحُماةِ ولا الغَيارى

وإنَّ رجال شيبةَ سادِنيها ... إذا راحَتْ لكعبتها الجُمارى (?)

قيامٌ يدفعون الناس شفعًا ... إلى البيتِ الحرامِ وهم سُكارى

إذا أخذوا الزوائفَ أولجوهُمْ ... وإن كانوا اليهودَ أو النصارى

لعلَّ قِرانَ هذا النَّجمِ يهدي ... إلى طُرقِ الهدى أممًا حيارى

فقد أودى بِهِمْ نصبٌ وَظِمءٌ ... وأَينُقُهُم بمَهلكةٍ نفارى

أَتَتهُم دَولَةٌ قَهَرَت وعَزَّتْ ... فَباتوا في ضلالتِها أُسارى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015