[ذكر هلال بن الصابئ أنَّ] فيها في المُحرَّم ادَّعى أهلُ البصرة أنهم كشفوا عن قبر عتيق، فوجدوا فيه ميتًا طريًّا بثيابه وسيفه، وأنه الزبير بن العوام، فأخرجوه وكفَّنوه، ودفنوه بالمِرْبد، وبنى عليه الأمير أبو المسك عنبر بناءً، وجعله مشهدًا، ونُقِلَتْ إليه القناديلُ والحصيرُ والآلاتُ، وأُقيم [فيه] قُوَّامٌ وحفَظةٌ، وأُوقِفَتْ عليه وقوفٌ (?).
وفي المُحرَّم أيضًا توفيت بنت عضد الدولة زوجةُ الطائع وحُمِلتْ تركتُها إلى بهاء الدولة، وفيها جواهر كثيرة.
وفي شوَّال خَلَعَ الخليفةُ على أبي الحسن ابن حاجب النعمان واستكْتَبَه.
وفيها قُلِّد أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن المهتدي الصلاةَ [في جامع المنصور، وأبو بكر التمام بن محمد بن هارون الصلاة في] (?) جامع الرُّصافة.
[وفيها] حجَّ بالناس أبو عبد الله بن عبيد الله العلوي، وحمل أبو النجم بدر بن حسنويه [والي الجبل] خمسة آلاف دينار مع وجوه القوافل الخراسانية؛ ليدفع إلى الأُصَيفِر عوضًا عما كان يُجبى إليه من الحاجِّ في كل سنة، وجعل ذلك رسمًا، وزاد فيه من بعد، حتَّى بلغ تسعة آلاف دينار إلى حين وفاته.
وفيها تُوفِّي
أبو حامد، النيسابوري، المُزَكِّي، وُلدَ سنة ثلاث وعشرين وثلاث مئة، وصام الدهرَ تسعًا وعشرين سنة، وتوفِّي ثالث عشر شعبان. قال الحاكم: وعندي أنَّ المَلَكَ لم يكتُبْ