فيها في أول المُحرَّم ورد أبو الحسن محمد بن عمر بن يحيى العلوي وابنُ معروف ومَنْ حبسه عَضُد الدولة في القلعة إلى بغداد، وورد -أيضًا- أبو عبد الله الحسين بنُ عزِّ الدولة وإخوتُه. وقيل: تأخَّر حضورُهم.
وفي الثاني عشر (?) من المُحرَّم أُظهرت وفاةُ عَضُد الدولة، وحُمِل تابوتُه إلى المشهد (?)، وتولَى حَمْلَه أبو الحسن علي بن أحمد نقيبُ العلويين، وجلس صَمْصام الدولة في العزاء (?)، وجاءه الطائع معزِّيًا، ولُطِمَ عليه في دُوره وفي الأسواق أيامًا.
وفي يوم السبت لسبعٍ بَقِين من المُحرَّم ركب صَمْصام الدولة إلى دار الخلافة، وخُلِعَ عليه الخِلَع السبع، وتُوِّج وطُوِّق وسُوِّر كما فُعِلَ بأبيه، وقُرِئ عهدُه. [قال ابن الصابئ: ] (?) وكان الطالعُ العقرب، وعاد إلى داره وقد ضُرِبت له القِبابُ كما جرَت عاداتُ أبيه، وأَخرج في البيعة (?) ألفي ألف درهم، ولقَّبه الخليفةُ شمسَ المِلَّة، وكتب إلى الآفاق ببيعته.
وفي صفر انقضَّ كوكبٌ عظيمٌ، وسُمِع بعدَه صوتُ الرعد (?).
وفي صفر أيضًا شغبتِ الدَّيلمُ والأتراكُ شغبًا عظيمًا، وخرجوا بعيالاتهم وأموالهم نحو فارس، ونهبوا ما قدروا عليه من الإصطبلات من الدوابِّ وغيرها، ولم يقدِرْ صَمْصام الدولة على منعِهم، وورد أبو طاهر فيروزشاه بن عضد الدولة إلى البصرة.