مَواعيدُه بالوَصْلِ أحلامُ نائمٍ ... أُشَبِّهُها بالقَفْرِ أو بسَرابِه

فمَن لي بوَجهٍ لو تَحَيَّر في الدُّجى ... أخو سَفَرٍ في ليله لَسَرى بهِ

وقال: [من البسيط]

نَزَّهْتُ نَفسي عن الدُّنيا وزُخْرُفِها ... لا فِضَّةً أبتغي فيها ولا ذهَبَا

نَفْسي التي تَملِكُ الأشياءَ ذاهِبَةٌ ... فكيف آسَى على شيءٍ إذا ذَهَبا

وقال: [من السريع]

يا أيُّها الذَّاهِبُ في مَكْرِهِ ... مَهْلًا فما المَكْرُ من المَكْرُماتْ

عليك بالصِّحَّة فهي المُنى ... تحيي مُحَيَّاكَ إذا المَكْرُ ماتْ (?)

وقال: [من البسيط]

يا مَن يُؤَمِّلُ في دُنياه عافِيَةً ... أبْعَدْتَ ما أنت في دار المُعافاةِ

دُنيا تَغُرُّ فكُنْ منها على حَذَرٍ ... والدَّهْرُ يأتي بحالاتٍ وآفاتِ (?)

وله من مُنكراته رحمة الله عليه: [من البسيط]

إذا عَلا مَلِكٌ باللَّهْو مُشْتَغِلًا ... فاحْكُمْ على مُلْكِه بالوَيلِ والعَطَبِ (?)

أما تَرى الشَّمسَ في الميزانِ هابِطَةً ... لأنه بُرْجُ أهلِ اللَّهْو والطَّرَبِ

وقال: [من البسيط]

إذا رَضيتَ بمَيْسورٍ من القُوتِ ... بَقيتَ في النّاسِ حيًّا غيرَ مَمْقُوْتِ (?)

يا قُوتَ يَومي إذا ما دَرَّ خَلْفُك لي ... فلَسْتُ آسَى على دُرٍّ وياقوتِ

وقال: [من السريع]

طُوبى لمن زالتْ مُهاجاتُه ... وطال لله مُناجاتُه

يا ربِّ مَن أوْبَقَه ذَنْبُه ... ففي مُناجاتك مَنْجاتُه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015