ابن محمد بن أبي الفَتح (?)، البُسْتي، الكاتب، الشاعر.
كان فاضلًا يُعاني التَّجانُس، فمن شعره: [من المتقارب]
تَرَحَّلْتُ عنكم لفَرْطِ الشَّقاءِ ... وخَلَّفْتُ رُشْدي وَرائي وَرائي
فَنائي قريبٌ إذا غِبْتُ عنك ... وإمَّا رَجَعْتُ فنَاءٍ فنائي
وقال: [من الوافر]
كتبتُ ولم تُجِبْني عن كتابي ... فأهَّلَني لتَسْرِيح الجَوابِ
أرِحْني بالإجابةِ من هُمومٍ ... أحاطَتْ من تَبارِيحِ الجَوى بي
وقال: [من الرمل]
إنما الجاهل إنْ لا يَنْتَه ... فهو من غَفْلَتِه لا يَنْتَبِهْ
خُذْه بالغِلْظَة كي تَنفعَه ... فلقد أضرَرْتَ أن لا تنتبه
وقال: [من المتقارب]
إذا مَلِكٌ لم يكن ذا هِبَهْ ... فدَعْه فَدوْلَتُه ذاهِبَهْ
وقال: [من المتقارب]
إذا ما ظَفِرْتَ بوُدِّ امرِئٍ ... قليلِ الخِلافِ على صاحِبِهْ
فلا تَغْبِطَنَّ به نِعمةً ... وعَلِّق يَمينَك يا صاحِ به
وقال: [من السريع]
إذا أتى خَطْبٌ فآراؤه ... تُغني عن الجَيشِ وتَسْريبِهِ
وإنْ دجا ليلٌ فأنوارُه ... تُضيءُ للرَّكْب وتَسري بهِ
وقال: [من الطويل]