اجتهاده في العبادة بالليل والنهار، ومُواظبته على الحج والجهاد، واضرابه عن مجالس السلطان، وأنه لم يزل على ذلك حتَّى استُشهد بدمشق (?).

وصنَّفَ الكتبَ المشهورة، وإليه تشدُّ الرِّحال في علل الأخبار ومعرفةِ الرجال (?).

ذكر وفاته:

[واختلفوا في أي مكان تُوفِّي، فحكى الحاكم أبو عبد الله قال: حدثني] محمد بن إسحاق (?) الأصبهاني، [قال: سمعت مشايخنا بمصر يذكرون أن أبا عبد الرحمن] فارق مصر (?) في آخر عمره، وخرج إلى دمشق، فسُئِل عن معاوية وما روي في فضائله، فقال: أما يَرضى معاوية أن يخرج رأسًا برأس حتَّى يُفَضَّل؟ ! وفي رواية: ما أعرف له فضيلةً إلا: "لا أشبعَ اللهُ بطنه" (?). وكان يتشيَّع، فما زالوا يدفعون في خُصْيَيه (?) حتَّى أخرجوه من المسجد [وفي رواية: يدفعون في خصيه] (?) وداسوه، ثمَّ حُمِل إلى الرَّمْلَة فمات بها [في هذه السنة.

قال الحاكم: وحدثني علي بن عمر الحافظ -يعني الدارقطني- قال: ، لما امتُحِنَ النسائيُّ بدمشق قال: احملُوني إلى مكَّة، فحُمِل إليها فتوفِّي بها (?)، وهو مدفونٌ بين الصفا والمروة، [وكانت وفاتُه في شعبان من هذه السنة].

وقال أبو نعيم: لَمَّا داسُوه بدمشق مات بسبب ذلك الدَّوْس، فهو مقتول.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015