وكانت وفاته ببغداد، فتولَّى الجنيدُ غسلَه وتكفينَه والصَّلاةَ عليه، ودُفن إلى جانب سَرِيٍّ السَّقَطي [رحمة الله عليهما] (?).

محمد (?) بن يعقوب بن الفَرَج

أبو جعفر، الصُّوفي، من أهل سُرَّ مَن رأى.

كان من أبناء الدُّنيا، ورث مالًا كثيرًا، فأنفقه في طلب العلم، وعلى الفقراء والزُّهَّاد والصُّوفية والمحدِّثين.

وقال بُنان بن أحمد المصري: قدم محمد بن يعقوب مصرَ، فقصدتُه، فإذا هو في بيت مملوءٍ كُتبًا، فقلت: رحمك الله، اختصر لي من هذه الكتب كَلمتين أنتفعُ بهما، فقال: ليكن همُّك مَجموعًا فيما يُرضي الله تعالى، فإنِ اعترضَ عليك شيءٌ فتُب من وقتك.

وكانت وفاته بالرَّمْلَة، حدَّث عن عليِّ بن المَديني وغيره، وروى عنه بِشر بن يوسف الهَرَوي وغيره (?).

مصعب بن أحمد

ابن مُصْعَب، أبو أحمد القلانسيُّ.

ولد ببغداد، وكان من أقران الجُنيد، عظيمَ الشَّأن.

قال جعفر الخُلْدي (?): قال لي أبو أحمد القَلانِسيُّ: يا جعفر، فرَّق رجل على الفقراء أربعين ألف درهم ببغداد، فقال لي سَمنون: يا أبا أحمد، ما تَرى ما فعل هذا الرجل؟ ونحن ما معنا شيء نفرِّقه، اخرج بنا إلى المدائن نصلِّي بكلِّ درهمٍ ركعة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015