ويقال: إنَّ في هذه السَّنة ردَّ الموفَّق أخاه المعتمد إلى سُرَّ مَن رأى، فصلَّى بالنَّاس عيد الأضحى، وخرج عليهم وعليه البُردة والقَضيب، وابنُ طاهر يمشي بين يديه بالحربة (?).
[وفي هذه السَّنة] زُلزلت مصر زلزلة عظيمة، هَدَمت المنازلَ والجوامع، وقتلت خلقًا عظيمًا، فأخرج في يوم واحد ألفُ جنازة (?).
وحج بالنَّاس هارون بن محمد.
وفيها توفيت
ابن سَهْل، زوجة المأمون. [وقد ذكرنا تزويجها ودخولَ المأمون بها في فم الصِّلْح، وما أنفق عليها أبوها من الأموال، وإقامتها ببغداد مكرّمة محترمة.]
وكانت فَطِنة مُتصدِّقة، توفِّيت في ربيع الأوَّل ببغداد وقد بلغت ثمانين سنة، ودُفنت بالسَّهلية عند جامع السلطان على باب بغداد، وهناك بُنْيتُه قائمة، يقال إنَّها في تابوت مربوط بسلاسل (?).
أبو صالح، القصَّار، النَّيسابوريّ.
إمام الملامتيَّة (?) بنيسابور ومنه انتشر مذهبهم.
وكان أبو صالح فقيهًا على مذهب سفيان الثوريّ، وسمع الحديث وصحب [أبا تراب، النَّخْشَبيَّ وأقرانه.
[وذكره ابن خميس في "المناقب" (?) وأثنى عليه، وله الكلام المليح، فمنه ما ذكره السُّلميُّ