كأنَّهُمُ قومٌ رَغا البَكْرُ فيهمُ ... وكان على الأيَّام في هُلْكهم نَذْرُ
وعاثَتْ صُروفُ الدَّهرِ فيهم فأسرعتْ ... وشرُّ ذوي الأضْغانِ ما فعل الدَّهرُ
فقد طابتِ الدُّنيا وأينَعَ نَبْتُها ... بيُمْنِ وليِّ العَهْدِ وانقَلَبَ الأَمْرُ
وعاد إلى الأوطان مَن كان هاربًا ... ولم يبقَ للمَلعون في مَوْطنٍ أَمْرُ (?)
بسيف وليِّ العَهد طالت يدُ الهدى ... فأشرق وجهُ الدَّهر واصطُلِم الكُفْرُ
وجاهَدَهم في الله حقَّ جهادِهِ ... بنَفْسٍ لها طولُ السَّلامةِ والنَّصْرُ
من أبيات.
ابن موسى، أبو نُعيم، العَدَويُّ الأستراباذيُّ.
كان فقيهًا فاضلًا، مقبولَ القول عند الخاصِّ والعامّ غير أحمد بن عبد الله الطاغي على أستراباذ، فعزم على نهبها، فاشتراها منه بست مئة ألف درهم، ووزَّعها على النَّاس.
ويقال: إنَّ محمد بن زيد العلويّ قتله سرًّا وأخفاه. وروى عن الفَضْل بن دُكَين وغيره، وكان ثقة (?).
أبو بكر، الصَّاغانيّ، الحافظ.
رحل في طلب العلم، ولقي الشّيوخ، وكتبوا عنه، وكانت وفاته يوم الخميس لسبعٍ خلون من صفر.
سمع يزيد بن هارون وغيرَه، وروى عنه النَّسائي وغيرُه، وكان أحدَ الأثبات المُتْقنين، مع صَلابةٍ في الدِّين، واشتهارٍ بالسُّنَّة، واتِّساع في الرِّواية، واتَّفقوا على فضله وثقتِه، حتَّى قال الدارقطنيُّ: كان ثقةً وفوقَ الثِّقة، رحمه الله تعالى.