أين نجومُ الكاذبِ المارِق ... ما كان بالطَّبِّ ولا الحاذقِ
صبَّحه بالنَّحسِ سَعْدٌ بدا ... لسيِّدٍ في قوله صادقِ
فخرَّ في مأزِقِه مُسْلَما ... إلى أُسودِ الغاب في المأزِقِ
وذاقَ من كأسِ الرَّدى شَرْبةً ... كَريهةَ الطَّعْمِ على الذَّائقِ
وقال يحيى بن خالد: [من الكامل]
يا بنَ الخلائفِ من أَرُومَةِ هاشمٍ ... والغامرينَ النَّاسَ بالإفضالِ
والذَّائدين عن الحَريمِ عدوَّهم ... والمُعْلِمين لكلِّ يومِ نِزالِ
مَلِكٌ أعاد الدِّينَ بعد دُروسه ... واستنقَذ الأسرى من الأغلالِ
أنت المُجيرُ من الزَّمان إذا سَطَا ... وإليك يَقصِدُ راغبٌ بسؤالِ
أطفَأْتَ نيرانَ النِّفاق وقد علَتْ ... يا مُنيةَ الآجال والآمالِ
لله درُّكَ من سليلِ خلائفٍ ... ماضي العزيمة طاهرِ السِّرْبالِ
أفنيتَ جمعَ المارقِين فأَصبحوا ... متذلِّلين قد ايقنوا بزَوالِ
أمطرتَهُم عَزَماتِ رأيٍ حازمٍ ... مَلأتْ قلوبَهُمُ من الأهوالِ
لمَّا طغى الرِّجْسُ اللَّعينُ قَصدْتَه ... بالمَشْرَفيِّ وبالقَنَا الجوَّالِ
وتركتَه والطَّيرُ يَحجُلُ حولَه ... متقطِّعَ الأوداج والأوصالِ
يَهوي إلى حَرِّ الجحيم وقَعْرِها ... بسَلاسلٍ قد أوهنَتْهُ ثِقالِ
هذا بما كَسَبتْ يداه وما جَنى ... وبما أتى من سيِّئ الأعمالِ
أقررْتَ عينَ الدِّين ممَّن كادَه ... وأدَلْتَهُ من قاتل الأطفالِ
صال الموفَّقُ بالعراق فأفْزَعَتْ ... مَن بالمغارب صَولةُ الأبطالِ
وقال عيسى بن مَخلد بن مروان (?): [من الطويل]
أَبِنْ لي جوابًا أيُّها المنزلُ القَفْرُ ... فلا زال مُنْهَلًّا بساحاتِكَ القَطْرُ
أَبِنْ لي عن الجيران أين تحمَّلوا ... وهل عادتِ الدُّنيا وهل يَرجعُ السَّفْرُ
وكيف تُجيب الدَّارُ بعد دُرُوْسِها ... ولم يَبْقَ من أعلام ساكنِها سَطْرُ
منازلُ أبكاني مَغانيُّ أهلها ... وضاقَتْ بيَ الدُّنيا وأسْلَمني الصَّبْرُ