الشَّطَّان (?)، فحوَّل وجهَه عنها، ثمَّ قال: وعزَّتك إنَّك تعلم أنِّي ما عبدتُك لهذا، فلا تحجبني بك عنك (?).
[وحكى عنه عليُّ بن جهضم في "بهجة الأسرار" قال: ] صعدَ أبو يزيد ليلةً على سور بِسْطام، فدارَ عليه طول الليل يجتهدُ أن يذكرَ الله تعالى فلم يقدر؛ إجلالًا له وهيبةً، فلما طلعَ الفجرُ نزلَ فبال الدم (?).
[قال: ] وجلسَ يومًا بين يدي المنبر، فقرأ الخطيب: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} [الأنعام: 91]، فخرجَ الدم من بين عيني أبي يزيد، فضربَ الدمُ المنبر (?).
[وقد حكى هاتين الحكايتين جدِّي في كتاب "المنتخب في الوعظ".
وحكى عنه أبو عبد الرحمن السلميّ قال: ] قال أبو يزيد جلستُ ليلةً في المحراب، فمددتُ رجلي، فهتفَ بي هاتفٌ: يا أبا يزيد، من يجالسُ الملوك ينبغي أن يجالسَهم بحسنِ الأدب (?).
[وحكى عنه ابن جهضم في "البهجة" أنَّه قال: ] (?) رأيت ربَّ العزَّة في المنام فقلت: يا خُداه، كيف الطريقُ إليك؟ فقال: فارق نفسَك وتعال (?).
[وحكاه جدِّي في "المنتخب".
وذكر ابنُ خميس في "المناقب" عنه أنَّه] أذَّنَ مرَّة، ثمَّ أراد أن يقيم، فنظرَ في الصفِّ، فرأى رجلًا عليه آثارُ السفر، فكلَّمه بشيء، فخرجَ الرجل من المسجد، فقيل له: ما قال لك أبو يزيد؟ فقال: قال لي: اخرج واغتسل، فما يجوزُ التيمُّمُ في الحضر.