وقال عبد الله بن سليمان: محمدُ بن يحيى أميرُ المؤمنين في الحديث (?).
وقال الإمامُ أحمد رحمة الله عليه: ما رأيتُ أعلمَ بحديث الزهريّ ولا أصحَّ كتابة (?) منه.
وقال أبو عمرو (?) الخفَّاف: رأيتُ محمد بن يحيى في المنام، فقلت: ما فعل الله بك؟ قال: غفَر لي، قلت: فما فعل في علمك؟ قال: كُتِبَ بماء الذهب، ورُفِعَ في عِليين.
أبو عمرو الحضرميّ الحمصيّ، قاضي الأندلس (?)، من الطَّبقة الثَّالثة من أهل مصر (?).
لما دخل عبدُ الرَّحمن بن معاوية بن هشام الأندلس وملكَها، اتَّصل به معاوية، فأرسَلَه إلى الشَّام في بعض أمره، فلمَّا عادَ ولَّاه قضاءَ الأندلس، وهو ابنُ نيِّفٍ وثلاثين سنة. وكان خروجُه من حمص سنةَ خمسٍ وعشرين ومئة (?).
وقدمَ مصر حاجًّا إلى مكَّة.
وقال أبو صالح الفارسي: مرَّ بنا معاوية بن صالح حاجًّا في سنة أربع وخمسين ومئتين (?)، وكتب عنه أهل مصر والمدينة.
قال المصنِّفُ رحمه الله: ولم يذكر ابن سعد ولا ابنُ يونس ولا ابنُ عساكر مولدَه، وعلى قول [ابن] يونس أنَّه وليَ القضاء في أيَّام عبد الرَّحمن الداخل، وعبدُ الرَّحمن