ومَيَّافارِقين (?)، وكان المعتزُّ قد ولَّاه ذلك (?)، فلمَّا قُتِل المعتزّ عَصى على المهتدي، ولم يبايعه، وأنكرَ قتلَ المعتزّ، ووَلَّى ولدَه محمدًا آمد، وأحمد مَيَّافَارِقين، والذي (?) بنى منارةَ الجامع بمَيَّافَارِقين محمدُ بن أحمد بن عيسى، وكتب اسمَه في لوح، وهو عند بابها يقرؤه من دخل (?).
فصل: وفيها توفِّي
كتب الكثير، وكان منهمكًا في كتابة الحديث، حكى جدِّي في "المنتظم" عن إسماعيل بن أحمد السمرقنديّ، بإسناده إلى إبراهيم قال: جلستُ في بعض الليالي أكتب، فكتبتُ حتى عييتُ، ثُمَّ خرجتُ أتأمَّل السماء، وإذا به أول الليل، فأتممتُ كتابي، أصبحتُ وصلَّيتُ الصبحَ، وخرجتُ إلى حانوتِ تاجرٍ بالسوق، وإذا به يكتبُ حسابًا له، ويؤرِّخه يوم السبت، فقلت: سبحان الله! أليس اليوم يوم الجمعة؟ فضحك وقال: لعلَّك لم تحضر أمس الجامع، فراجعت نفسي، وإذا أنا قد كتبتُ ليلتين ويومًا (?).