وقال مروان بن محمَّد (?) بن أبي الجنوب يمدح المعتز بعد خلع المستعين: [من السريع]

قد عادتِ الدُّنيا إلى حالِها ... وسرَّنا اللهُ بإقبالِهَا

دنيا بك اللهُ كفى أهلَها ... ما كان من شدَّةِ أهوالِهَا

وكان قد ملَّكهَا جاهلًا ... ما تصلحُ الدُّنيا لجهَّالهَا

قد كانتِ الدُّنيا به أقفلتْ ... فكنتَ مفتاحًا لأقفالهَا

خلافةٌ كنتَ حقيقًا بها ... فضَّلكَ اللهُ بسربالِهَا

فردَّه اللهُ إلى حالِهِ ... وردَّها اللهُ إلى حالِهَا

بدَّلنا اللهُ به سيِّدًا ... أسكنَ دُنيا بعد زلزالهَا (?)

من أبيات.

وقال: [من البسيط]

إنَّ الأمور إلى المعتزِّ قد رَجَعَتْ ... والمستعينُ إلى حالاته رجعَا

وكان يعلمُ أنَّ الملكَ ليس له ... وأنَّه لك لكن نفسَهُ خَدعَا

ومالكُ الملكِ مؤتيهِ ونازعُهُ ... آتاه (?) ملكًا ومنهُ الملكَ قد نزعَا

إنَّ الخلافةَ كانت لا تلائمُهُ ... كانت كذاتِ حليلٍ زُوِّجت مُتعَا

ما كان أقبحَ عند الناس بيعتَه ... وكان أحسنَ قول (?) الناس قد خُلِعَا

ليت السُّقاةَ إلى قافٍ به دَفَعَتْ (?) ... نفسي الفداءُ لملَّاحٍ به دَفعا

أمسى بك الناسُ بعد الضيقِ فِي سَعَةٍ ... والله يجعلُ بعد الضيقِ متَّسعَا

والله يدفعُ عنكَ السوء من مَلكٍ ... فإنه بكَ عنَّا السوءَ قد دفعَا

ما ضاعَ مدحي وما ضاع اصطناعُكَ لي ... لقد وجدتُ بحمدِ الله مصطنعَا

من أبيات (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015