حدث عن سفيان بن عيينة وغيره.
وكان ابن أبي الشوارب يذمُّه ويقول: قاتلَه الله، باعَ آخرتَه بدنياه، ونافق. وهجره حتى مات.
وكانت ولايةُ إبراهيم للقضاء في سنة تسعٍ وثلاثين ومئتين.
قال المصنف رحمه الله: وإبراهيم هو الذي رَوى عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: "من جَعلَ نفسَه قاضيًا، فقد ذبح نفسه بغير سكين" (?). إلَّا أنَّه حديث ضعيف، ذكره ابنُ الجوزيّ في "الواهية" (?).
ابن محمد بن يوسف، أبو عمرو المصري (?)، مولى محمد بن زبَّان (?) بن عبد العزيز بن مروان.
ولد سنة أربع وخمسين ومئة، وكان فقيهًا على مذهب مالك.
حملَه المأمون إلى بغداد في أيَّام المحنة، وقال له: قل: القرآن مخلوق، فلم يقل، فحبسَه، فلم يزل محبوسًا ببغداد إلى أيَّام المتوكِّل، فأطلقه، فحدَّث ببغداد، ورجعَ إلى مصر، فكتبَ إليه المتوكِّل بقضاء مصر، فلم يزل قاضيًا بمصر من سنة سبع وثلاثين ومئتين إلى سنة خمس وأربعين، فصُرِف عنها، وكانت وفاتُه بها في هذه السنة.
رأى الليثَ بن سعد، وسأله، وسمع سفيان بن عيينة وأقرانه، وكان يجالسُ بُرْد صاحب مالك، وقعد بعَد موت بُرْد (?) في حلقته.