[وذكر له ابن الهبارية في "فلك المعاني" في غاية الجود وهما هذه: ] (?) [من البسيط]

أما ترى اليومَ ما أحلى شمائلَهُ ... غيمٌ وصحوٌ وإبراقٌ وإرعاد

كَأنَّه أنتَ يا من لا شبيهَ له ... هجرٌ ووصلٌ وتقريبٌ وإبعادُ (?)

ذكر مقتله:

كان قد خرجَ غازيًا إلى الشام، [قال الصولي: ] ورد على المستعين في شعبان سنة تسعٍ وأربعين كتابُ صاحب البريد بحلب يقول: خرجَ عليُّ بن الجهم من حلب متوجِّهًا إلى الغزو، فخرجَ عليه جماعةٌ من كَلْب على خيل، ومعه جماعة، فقاتلَهم قتالا شديدًا، ولحقَه الناسُ وهو جريحٌ بآخرِ رمق، فقال: [من المجتث]

أَسَال بالصبح سيلُ ... أم زِيدَ في الليلِ ليلُ

يا إخوتي بدُجيلٍ ... وأينَ منِّي دُجيلُ

وأنه مات في ذلك المنزل على يومٍ من حلب، ووجدوا في جبته (?) رقعة فيها [مكتوب: ] [من المنسرح]

يا رحمةً للغريب في البلد النـ ... ـازحِ ماذا بنفسهِ صنعا

فارق أحبابَهُ فما انتفعُوا ... بالعيش من بعدِه ولا انتفعا

[وقال الطبريُّ: توجَّه ابن الجهم من بغداد إلى الثغر، فلمَّا كان بقرب حلب بموضعٍ يقال له: خُساف، لقيه خيلٌ لكلب، فقتلته، فأخذت ما كان معه، فقال -وهو في السَّوْقِ (?) -:

أزاد في الليل ليلُ ...

وذكر البيتين (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015