ولا كلُّ من قادَ الجيادَ يسوسُها ... ولا كلُّ من أجرى يقالُ له مُجرِي

ولكنَّ إحسانَ الخليفةِ جعفر ... دعاني إلى ما قلتُ فيه من الشعرِ

وفرَّق شملَ المال جودُ يمينه ... على أنَّه أبقَى له أحسنَ الذكْرِ

إذا ما أجال الرأيَ أدركَ فكرُه ... غرائبَ لم تخطر ببالٍ ولا فكرِ

ولا يجمعُ الأموال إلَّا لبذلِها ... كما لا تساقُ الهديُ إلَّا إلى النحرِ

ومن قال إنَّ القطر والبحر أشبَها ... نداهُ فقد أثنىَ على البحرِ والقَطْرِ

أغيرَ كتابِ الله تبغونَ شاهدًا ... لكم يا بني العبَّاسِ بالمجدِ والفخرِ

كفاكُم بأنَّ الله فوَّضَ أمرَه ... إليكم (?) وأوحى أن أطيعُوا أولي الأمرِ

ولن يُقْبَلَ الإيمانُ إلا بحبِّكُم ... وهل يقبلُ اللهُ الصلاةَ بلا طُهْرِ

ومن كان مجهولَ المكانِ فإنَّما ... منازلكُم بين الحَجُون إلى الحِجْرِ (?)

قال المصنف رحمه الله تعالى: ولقوله: عيونُ المها بين الرصافة والجسرِ حكايةٌ، خرج رجلٌ من أهل بغداد فلقيَ امرأةً حسناء، فقال: يرحمُ الله عليَّ بن الجهم، فقالت المرأة يرحم اللهُ أبا نواس (?)، وأراد الرجل قول ابن الجهم: عيونُ المها، وأرادت قول أبي نواس: [من الطويل]

فيا دارها بالخيف إنَّ مزارها ... قريبٌ ولكن دونَ ذلك أهوالُ (?)

[وقال الخطيب: ومن شعره: ] (?) [من الكامل]

نُوَبُ الزمانِ كثيرةٌ وأشدُّها ... شملٌ تحكَّم فيه يومُ فراقِ

يا قلبُ لِمْ عرَّضتَ نفسَك للهوى ... أومَا رأيتَ مَصَارعَ العُشَّاقِ (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015