دخل مروان بن أبي الجنوب عليه فأنشده قصيدته التي يقول فيها: [من الطويل]

سلامٌ على جُمْلٍ وهيهاتَ من جُمْلِ ... ويا حبَّذا جُمْلٌ وإن صرمَتْ حبلِي

أبوكم عليٌّ كان أفضلَ منكم ... أباه ذوُو الشورى وكانوا ذَوي عدلِ

وساءَ رسولَ الله إذ ساءَ بنتَه ... بخطبتِه بنتَ اللعين أبي جهلِ

أراد علي بنتِ النبيِّ تزوُّجًا ... ببنتِ عدوِّ الله يا لَكَ من فعلِ

فذمَّ رسول الله صهرَ أبيكُم ... على منبر بالمنطق الصادق الفصل

وحكَّم فيها حاكمين أبوكُمُ ... هما خلعاهُ حذوَ ذي النعلِ بالنعلِ (?)

وقد باعَها من بعده الحسنُ ابنُه ... فقد أبطلَا دعواكما الرثَّةَ الحبلِ

وخلَّيتموها وهي في غير (?) أهلها ... وطالبتموها حين صارتْ إلى أهلِ

فأعطاه مئة ألف درهم.

وقال في المعنى: [من مجزوء الكامل]

لكمُ تراثُ محمدٍ ... وبعدلكم تُنْفَى الظُّلَامهْ

يرجو التُّراثَ بنو البنا ... تِ ومالهم فيه قُلَامَهْ

والصهرُ ليس بوارثٍ ... والبنتُ لا ترثُ الإمامَهْ

ما للذين تَنحَّلُوا ... ميراثَكم إلَّا الندامَه

أخذَ الوراثةَ أهلُها ... فعلامَ لومُكم علامَهْ

لو كان حقُّكُم لها ... قامتْ على القومِ القيامَهْ

ليس التراثُ لغيركم ... لا والإلهِ ولا كرامه

أصبحتُ بين حبِّكم ... والمبغضينَ لكم علامَهْ

فخلعَ عليه المتوكِّلُ أربعَ خلع، وأعطاه ألفَ دينار (?)، وعشرة آلاف درهم، وولَّاه البحرين واليمامة.

وكان مروان أنشد المتوكل لما ولَّى ولاةَ العهد: [من الطويل]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015