وحج بالناس محمد بن سليمان الزينبيّ (?).
وفيها توفي
أبو العباس (?) البغداديُّ، الفقيه الفاضل، سمع الإمام الشافعيَّ رحمة الله عليه، وسفيان بن عيينة، ويزيد بن هارون، وغيرهم، وكان صدوقًا ثقةً (?).
[فصل: ]
[ذكر طرف من أخباره: ]
ولد سنة سبع ومئتين، وقيل: سنة خمس ومئتين، [و] ولي الخلافةَ سنة اثنتين وثلاثين ومئتين، وكان شجاعًا جوادًا يقظًا، أحيا السنَّةَ، وأماتَ البدعة.
و[قال الصوليُّ: ] كانت أيامه سرورًا لا ضرَّ فيها، لولا انحرافه عن أمير المؤمنين علي - عليه السلام - (?)، [وهدمه لمشهد الحسين وحرثه، وأباد العلويين، وشتَّتهم في الدنيا، وأتلف منهم خلقًا كثيرًا، وكان إذا ذمَّ لشاعرٌ عليًّا - عليه السلام - أعطاه مئة ألف درهم.
وقال أحمد بن الخصيب: إنَّ المنتصرَ ما قتل أباه حتى استفتى الفقهاءَ في قتله، فأفتوه بذلك. قال: وكان يسبُّ عليًّا في المحافل ومجالس الشرب، وأضف إلى ذلك إقدامه على سفك الدماء واستحلال أموال الناس بالمصادرات.
وكان أهل البيت في أيامه في محنةٍ عظيمة؛ قطع أرزاقهم، وهدم منازلهم ومشاهدهم، ونفاهم إلى الأقطار] (?).