و [قال أبو العيناء: ] كانَ ابنُ أبي دؤاد شاعرًا مجيدًا (?).

[ذكرهُ دعبل في كتاب "طبقات الشعراء"] (?).

وكان إذا صلَّى رفع يديه إلى السماء يخاطبُ ربَّه عزَّ وجلَّ: [من الكامل]

ما أنتَ بالسببِ الضعيفِ وإنَّما ... نُجْحُ الأمورِ بقوَّةِ الأسبابِ

فاليومَ حاجتُنا إليكَ وإنَّما ... يُدعَى الطبيبُ لساعةِ الأوصابِ (?)

ذكر وفاته:

[حكى الصولي وقال: ] كان المتوكل يستحيي أن يَنْكِبَ ابنَ أبي دؤاد؛ لإحسانه إليه في أيَّام الواثق، ولما كانَ يقومُ به من أمره، واختيارِه له يوم البيعة بالخلافة، و [لكن] كان يكرهُه لسوء مذهبه واعتقاده، وما أظهرَ من البدع، وحملِه الخلفاءَ والناسَ على القول بخلق القرآن، ومذهبِ الجهميَّة.

فلمَّا فُلِجَ [ابنُ أبي دؤاد]، ولَّى ابنه محمدًا المظالم والقضاء، ثمَّ عزله، [وولَّى يحيى بن أكثم ما كان إليه، وأحدرَ ابنَه محمدًا إلى بغداد، وتوفِّي في العشرين من ذي الحجَّة، وتوفي أبوه يوم عاشوراء سنة أربعين ومئتين، فكانَ بينهما عشرون يومًا.

وقال الصوليُّ: ماتا كلاهما في أوَّل سنة أربعين.

وقيل: كان بينهما شهر.

وقول الخطيب أشهر (?).

وقيل: إنَّ المتوكل لما استأصلَ آل دؤاد وأحدرَهم إلى بغداد أحدرَ أحمد في الجملة، فماتَ ببغداد] (?).

وصلى عليه ابنُه العباس [بن أحمد]، ودفن بداره ببغداد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015