توفي سُرَيج في ربيع الأول ببغداد.
وحدَّثَ عن سفيان بن عُيينة، وغيره، ورَوى عنه الإمام أحمد رحمة الله عليه وغيره (?)، واتَّفقوا على صدقه وعدالته.
[وفيها توفي]
أبو محمد الذُّهليُّ. [قال الخطيب: ] كان (?) يقصد الأماكن التي ليس فيها أحد، ويلتقطُ المنبوذ (?)، فيتقوَّت به لئلَّا يعرف.
[قال الخطيب: ويعرف بأبي (?) حمدون، ] وكان يبيعُ اللآلئ والجواهر، وهو أحد القرَّاء المشهورين، وعبادِ الله الصالحين.
قال: صلَّيتُ ليلةً، فقرأتُ، فأدغمت حرفًا، ونمت، فرأيتُ نورًا قد تَلبَّبَ (?) بي وهو يقول: بيني وبينك الله، فقلت: من أنت؟ قال: أنا الحرف الَّذي أدغمتني، [قال: ] فانتبهتُ، وآليتُ على نفسي أنْ لا أدغمَ حرفًا.
وقال الخطيب: كان قد ذهبَ بصرُه، فقادَهُ قائدٌ يومًا إلى المسجد، فقال له قائده: امسح (?) نعليك، قال: ولم؟ قال: فيهما قَذَرٌ، [قال: ] فرفع يديه ودعا بدعوات، ومسحَ وجهه بيديه، فردَّ الله عليه بصرَه.