ذلك وقد نزلَ إلى الأرض في رمضان (?).
[وروى الخطيب عن بقَّال سريج بن يونس: قد] (?) جاءني سريجٌ ليلًا وقال: وُلدَ لي مولود، وأعطاني ثلاثةَ دراهم. وقال: أعطني بدرهم عسلًا، وبدرهمٍ سمنًا، وبدرهمٍ سَويقًا، ولم يكن عندي شيء، وقد فرغت الظُّروف وعزلتُها لأبكِّر فأشتري فيها، فقلت: ما عندي شيء، قال: فانظر، ولو كان مهما كان، امسح البَرَاني، قال: فجئتُ إلى البَرَاني فوجدتُها ملأى، فأعطيته منها، قال: أليس قلت: ما عندي شيء؟ فقلت: خُذ واسكت، فقلت: ما آخذ أو تصدقُني، فحدثته الحديث، فقال: لا تحدِّث به أحدًا ما دمتُ حيًّا (?).
[روى محمد بن أحمد بن سفيان الترمذي قال: سمعت] سريج بن يونس [يقول: ] مكثتُ أيَّامًا (?) لم آكل أنا ولا صبياني شيئًا، وكنتُ [يومًا] قاعدًا في الدهليز، فخرج [إليَّ] الصبيانُ يشكون إليَّ، فمرَّ جارٌ لي، فسمعَ كلامهم، فرمَى إليَّ بكيس، فقلت: يا فلان متى كانت عادتُك هذه؟ ! خذ كيسَك عافاك الله، فأخذ كيسه. فقال الصبيان: هذه كُبَّة غزل فبعها، [فخرجت] فبعتُها واشتريتُ خبزًا، وعلمتُ أنَّه لا يكفيهم، فلم آكل معهم، ثمَّ وضعتُ رأسي فنمت، وإذا بملكٍ قد أتاني بصحفةٍ (?) من ذهب، فيها خبز وشهدٌ وزبد، فلم أرَ في الدنيا مثله، وقال لي: كلُ، فأكلتُ، ومكثتُ أيَّامًا لا أشتهي الطعام.
وحكى عنه أبو حاتم الرازي قال: رأيت ضفدعة في فم حيَّة، فقلت للحيَّة: أقسمتُ عليك بالله إلَّا خلَّيتها، فخلَّتها (?).