العيونَ عليها، فلمَّا دخلَ منزلها أحاطوا به، وكانت المرأة بادنةً، فأدخلته بين ثوبها وظهرها، ولصق بها، وهي قاعدة، فلم يروه، ودخلوا البيت، فطافوا، فلم يجدوا شيئًا، وهي تعنِّفُهم حتَّى انصرفوا، والرجل يقول: [من الطويل]

مكانكِ حتَّى تنظري عمَّ تنجلي ... غمامةُ هذا البارق المتألِّقِ (?)

وهذا البيت من الحماسة وأول الأبيات:

أقولُ لنفسي حين خَوَّدَ رَأْلُها ... مكانَكِ لمَّا تُشفقِي غير مشفقِ (?)

وكوني مع التالي سبيلَ محمدٍ ... وإنْ كَذَبَتْ نفسُ المقصِّر فاصدُقي

لعمرُك ما أهلُ الأقيداع (?) بعدما ... بلغنا ديارَ العِرْضِ عنَّا (?) بمخلقِ

نقاتلُ عن (?) أبناء بكر بن وائل ... كتائبَ تَرْدِي في حديدٍ وَيلْمَقِ

إذا قال سيفُ الله كُرُّوا عليهم ... كررنا ولم نحفلْ بقولِ المُعَوِّقِ (?)

وقال المدائني: هوي بعضُ المسلمين جاريةً بمكَّة، فراودها عن نفسها، فامتنعت عليه، فأنشدها: [من الطويل]

سألتُ عطا (?) المكيَّ هل في تعانق (?) ... وقبلةِ مشتاق الفؤادِ جناحُ

فقال معاذَ الله أن يُذهبَ التُّقى ... تلاصقُ أكبادٍ بهن جراحُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015