المتوكِّل: فأمَّا ابنُ الزيَّات، فأنا أحرقتُه بالنار، وأما هرثمةُ فإنَّه هربَ فاجتازَ بقبيلة من خزاعة، فقطَّعوه إربًا إربًا، وأما ابنُ أبي دؤاد فقد سجنه الله في جلده (?).
أسند أحمدُ بن نصر عن مالك بن أنس وحمَّاد بن زيد وهُشَيم بن بَشير وغيرهم، وروى عنه ابنُ معين ويعقوب وأحمد ابنا إبراهيم الدورقيّ في آخرين.
كان عالمًا فاضلًا أديبًا، صنَّف كتبًا كثيرة، منها كتاب "الشجر" و "الزرع والنخل" و "الإبل" و "الخيل" و"ما يَلْحَنُ فيه العامة" وغير ذلك.
وكان الأصمعيُّ يقول: لا يصدق عليَّ أحدٌ إلا أحمدُ بن حاتم.
حدَّث عن أبي عمرو بن العلاء وغيره، وروى عنه إبراهيم الحربيُّ وغيره، وتوفي ببغداد، وكان صدوقًا ثقةً (?).
ابن أبي سيف المدائني، أبو الحسن، صاحب [التصانيف، مولى] (?) عبد الرحمن بن سمرة، البصريُّ، العالمُ الفاضل، الصدوقُ الثقة، وكتابُه أحسنُ الكتب، ومنه أَخذ الناسُ تواريخَهم.
وقال الخطيب: كان من الثقات وأهل الخير، سَرَدَ الصوم قبل موته ثلاثين سنة (?).
وقال أحمد بن يحيى النحويّ: من أرادَ أخبارَ الجاهلية، فعليه بكتب [أبي عبيدة، ومن أراد أخبار الإسلام، فعليه بكتب] (?) المدائني.
وقال القاضي التنوخيُّ: صنَّف المدائنيُّ كتابًا سماه كتاب المتيَّمين، وحكى فيه أن رجلًا من بني أسد علق امرأة من همدان بالكوفة، وشاع أمرهما، فوضعَ أهلُ المرأة