وكتب (?) إلى ابنِ الزيَّات يقول: [من المنسرح]

أَحُلْتَ عمَّا عهدتُ من أدبكْ ... أم نِلْتَ ملكًا فتهتَ في كُتبكْ

أم قد ترى أنَّ في ملاطفة الـ ... إخوانِ نقصًا عليك في أدبِكْ

وإن جفاني كتابُ ذي مِقَةٍ ... يكون في صدره وأمتَعَ بكْ

أتعبت كفَّيك في مكاتبتي ... حسبُك ما لقيتَ في تعبك

فكتب إليه ابنُ الزيَّات: [من المنسرح]

كيفَ أَخونُ الإخاءَ يا أملي ... وكلُّ شيءٍ أنالُ من سببكْ

إن يك جهلٌ أتاكَ من قبلي ... فعُدْ بفضلٍ عليَّ من حَسبكْ

أنكرتَ شيئًا ولستُ فاعلَه ... وإن تَراه يُخَطُّ في كُتبكْ

فاعفُ فدتكَ النفوسُ عن رجلٍ ... يعيشُ حتَّى المماتِ في أدبكْ (?)

ذكر وفاته

[اختلفوا فيها على قولين؛ أحدُهما في سنة تسعٍ وعشرين ومئتين، والثاني في سنة ثلاثين ومئتين] (?) لإحدى عشرة ليلة خلَت من ربيع الأول (?).

[واختلفوا في أيِّ مكان توفي، فقال أبو حسان الزيادي: ] مات بمرو، [وقال ابن خزيمة والطبريُّ والحاكم والخطيب والمَرْزُبانيُّ: مات: ] (?) بنيسابور بمرض الحلق، ودُفن بها (?).

وقال محمد بن منصور البغدادي: دخلت عليه في مرض وفاته، فقلت: السلامُ عليك أيُّها الأمير، فقال: لا تقل كذا، ولكن قل: أيُّها الأسير (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015