[قال: ] وما كان يمشي في ظل دار [من حلّ] (?) من أصحاب السلاطين.

[وحكى عن يحيى بن أكثم قال: ] (?) قال لي المأمون: ما بقي في هذه الكورة (?) من يستحيى منه إلَّا هذا الشيخ، يعني بشرًا.

[وحكى ابن خميس في "المناقب" عن بلال الخواص قال: ] (?) كنت في تيه بني إسرائيل، فإذا برجلٍ يماشيني، فأُلهمت أنَّه الخضر [- عليه السلام -]، فقلت: بحقِّ الحقِّ من أنت؟ قال: أخوك الخضر، فقلت: أريد أن أسألكَ، فقال: سل، فقلت: ما تقول في الشافعيّ؟ قال: وتدٌ من الأوتاد، فقلت: فأحمد بن حنبل؟ قال: صدِّيق، قلت: فبشر الحافي؟ قال: لم يخلِّف بعدَه مثله، قلت: فبأيِّ شيءٍ رأيتك؟ قال: ببرِّك لأمِّك (?).

[وحكى في "المناقب" أيضًا عن أبي عبد الله بن الجلَّاء قال: ] (?) رأيت ذا النون، وكانت له العبارة، ورأيت سهل بن عبد الله، وكانت له الإشارة، ورأيتُ بشرًا، وكَان له الورع، قيل له: فإلى أيِّهم تميل؟ قال: بشر أستاذُنا (?).

[وحكى الخطيب عن أيوب العطار قال: ] (?) انصرفتُ مع بشرٍ يومَ الجمعة من الجامع، وإذا بصبيان يلعبون بالجوز، فلمَّا رأوه قالوا: بشر بشر، [ومرُّوا يحضرون]، فالتفتَ إليَّ [بشر] وقال: أيُّ قلبٍ يَقوى على هذا؟ لا مررتُ بهذا الدوب حتى ألقى الله تعالى (?).

أسند بشر عن [إبراهيم بن سعد، و] مالك بن أنس، [وابن المبارك]، والفضيل بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015