يعني بعد موته- فقلت: ما فعلَ الله بك؟ فقال: غفر لي، وقال: غفرت لك ولكلِّ من شيَّع جنازتك، فقلت: يا ربِّ، ولكلِّ من أحبني، قال: نعم إلى يوم القيامة (?).
[وحكى الخطيب عن الكندي قال: رأيث بشرًا في منامي فقال: ما فعلَ اللهُ بك؟ فقال: غفرَ لي، وحطَّني في لؤلؤةٍ بيضاء (?)، وقال: سر في ملكي (?).
وحكى أيضًا عن ابن خزيمة قال: لما مات] أحمدُ بن حنبل [رأيته] في منامي (?)، فقلت: ما فعل الله بك؟ فقال: غفر لي وتوَّجني، وألبسني نعلين من ذهب، وقال: يا أحمد، هذا بقولك: القرآنُ كلامي غيرُ مخلوق، فقلت: ما فعل الله ببشر الحافي؟ قال: بخٍ بخٍ، مَن مثلُ بِشر! تركته بين يدي الجليل على مائدة، والجليل يقول -سبحانه وتعالى- له، وهو مقبل عليه: كُل يا من لم يأكل، واشرب يا من لم يشرب، وانعم يا من لم يتنعَّم. (?)
[وحكى ابن خميس في "المناقب" عن بعض الصالحين قال: ] (?) رأيت بشرًا في المنام بعد موته، فقلت له: ما فعل الله بك؟ فقال: قال لي: يا بشر، أما استحييت منّي، كنت تخافني ذاك الخوف؟ ثم قال: مرحبًا [بك]، قد توفيتُك [يوم توفيتك] وما على وجه الأرض أحب إليَّ منك (?).
[ذكر ثناءِ العلماء عليه:
حكى الخطيب عن الإمامِ أحمد بن حنبل رحمة الله عليه أنّه سئل] عن مسألةٍ (?) في الورع، فقال: لا يحلُّ لي أن أتكلَّم في الورع، وأنا آكل من غلَّة بغداد، [لو كان بشر بن