كذا وقعت هذه الرواية، قالوا: كانا يخافان من التصنُّع، والمشهورُ أنَّهما اجتمعا وكانا جارين.

[وقال عمر ابن أخته: ناحت الجنُّ في البيت الذي يتعبَّدُ فيه (?).

ذكر ما رؤيَ له من المنامات في حال حياته وبعد مماته:

قد ذكرنا الرجلَ الذي رأى الحق في منامه، وذكر عنه ابن خميس في "المناقب" قال: ] (?) رأيت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - في المنام، فقال لي: يا بشر، أتدري لم رفعك الله من بين أقرانك؟ فقلت: لا، فقال: باتباعك لسنتي، واحترامكَ الصالحين، ونصيحتكَ لإخوانك، ومحبتكَ لأهل بيتي وأصحابي؛ هو الذي أبلغك منازلَ الأبرار (?).

[وحكى في "المناقب" أيضًا أنَّ رجلًا جاءه] (?) في ليلة فطرٍ أو أضحى، فقال له: يا أبا نصر، رأيتُ الليلةَ في المنام كانَ القيامةَ قد قامت، والناسُ في كربٍ شديد ودموعهم تتحادرُ دمًا، إذ خرجَ منادٍ (?) ينادي: أين بشر بن الحارث وأحمد بن حنبل؟ وإذا بكما قد حضرتما، فأدخلَكُما على الله تعالى، فقال أهل الموقف: إنْ حُوسِب هذان هلكنا، وإذا بملَك قد خرج من عند الله، فقلنا: ما فعلَ بِشرٌ وأحمدُ بن حنبل؟ فقال: إنهما يحاسبان بقيام الشكر بما منَّ الله عليهما من سترهما. فقال بشر: أمَّا أحدُ الرجلين، فالتقصيرُ قرينه، وأمَّا الآخرُ فتشهدُ له الحقائق [بقيام الشكر، أو: ] (?) بقيامه بالشكر، ثمَّ بكى بشرٌ، وقال: ويحكَ يا بشر، شُدَّ حزاميك للموت، فإنَّك مطلوب.

[وأما ما روي له بعد مماته:

فحكى الخطيب عن القاسم بن منبه قال: ] (?) رأيتُ بشرَ بن الحارث في المنام -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015