من نال دنيا بغيرِ دينٍ ... نال وبالًا على وبالِ (?)

[قال عمر: ] وكان ينشد [دائمًا: ] [من الطويل]

صبرتُ على الأيَّام حتى تولَتِ ... وألزمتُ نفسي صبرَها فاستمرَّتِ

وما النفسُ إلا حيثُ يجعلُها الفتى ... فإن أُطمعتْ تاقت وإلَّا تسلَّتِ

وقال أحمدُ بن مِسْكين: خرجتُ يومًا أطلبُ بشرًا، وإذا به في مقابرِ باب حرب جالسٌ وحدَه، فخطَّ بيده على الأرض شيئًا، فقام ومضى، فقرأته، وإذا به: [من المنسرح]

الحمدُ لله لا شريكَ له ... في صُبحهِ دائمًا وفي غَلَسِهْ

لم يبقَ لي مؤنسٌ فيؤنسني ... إلا أنيسٌ أخافُ من أُنسِهْ

فاعتزل الناسَ يا أُخيَّ ولا ... تَرْكَن إلى من تخافُ من دنَسِهْ (?)

وقال: رأيت [أمير المؤمنين] علي [بن أبي طالب] رضوان الله عليه في المنام فقلت: [تقول شيئًا لعل الله أنْ ينفعني به يا] أمير المؤمنين، فقال: يا بشر، ما أحسنَ [عطفَ الأغنياء على الفقراء] طلبًا لثواب الله، وأحسنُ منه [تيهُ الفقراء] على الأغنياء ثقةً بالله، فقلت: يا أمير المؤمنين [تزيدنا، فولى] (?)، فقال: [من مخلع البسيط]

قد كنتَ ميتًا فصرتَ حيًّا ... وعن قليلٍ تصيرُ ميتًا

عزٌّ بدار الفنا بنيتَ ... فابنِ بدارِ البقاء بيتًا (?)

[وحكى في "المناقب" عن بشر أن رجلًا قال له: ] (?) أوصني، فقال: عليك بلزوم بيتك وترك ملاقاة الناس (?) فقال له رجل: بلغني عن الحسن أنَّه قال: لولا الليل وملاقاة الإخوان ما أحببت البقاءَ في الدنيا، فقال بشر: يرحمُ الله الحسن، لقد كان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015