قلت: وقد حكى جدِّي في "المنتظم" (?) أنَّه ولدَ سنةَ تسعين ومئة، وهذه سنة سبعٍ وعشرين ومئتين، فكيف يكون له يوم بويع تسع وعشرون سنة؟ !

وقد وَهمَ الطَّبرِيُّ أَيضًا في هذا فقال: كان له يومَ بويع إحدى وثلاثون سنة وتسعة أشهر وثلاثة عشر يومًا. (?)

وكيف يستقيمُ هذا مع أنَّ المشهورَ أنّه ولدَ في سنة تسعين ومئة.] (?)

وقال عليُّ بن الجهم في ذلك: [من السريع]

قد فازَ ذو الدُّنيا وذو الدِّينِ ... بدولةِ الواثقِ هارونِ

أفاضَ من عدلٍ ومن نائل ... ما أحسنَ الدنيا مع الدِّينِ

قد عمَّ بالإحسان من فِعْلِهِ (?) ... فالناسُ في خفضٍ وفي لينِ

ما أكثر الداعي له بالبقا ... وأكثرَ التالي بآمينِ (?)

وقال أَيضًا: [من مجزوء الرمل]

وَثقَتْ بالملكِ الوا ... ثِقِ بالله النفوسُ

ملكٌ يَشقَى به الما ... لُ ولا يَشقى الجليسُ

أَنِسَ السيفُ به واسـ ... توحشَ العِلْقُ النفيسُ

أسدٌ يضحك (?) عن شدْ ... دَاته الحرب العبوسُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015