فقال ابن أبي دؤاد: وقد بانَ لكم أمره، ثم التفتَ ابن أبي دؤاد إلى بغا الكبير فقال: عليك به، فضربَ بغا على منطقته بيده، فجذبَها، فقال: قد كنتُ أتوقَّع منكم هذا قبلَ اليوم، فقلب بغا ذَيل القباء على رأسه، ثم أخذ بمجامعه، ورَدَّه إلى حبسه (?).

[وفي هذه السنة] (?) رجفتِ الأهوازُ وتصدَّعت الجبالُ، وخصوصًا الجبل المطلُّ على الأهواز، وسقط معظمُ البلد ونصف الجامع، وهرب أهلها إلى البرِّ والسفن، ودَامت أيَّامًا.

وحجَّ بالنَّاس محمَّد بن داود (?).

[فصل] وفيها تُوفِّي

سَعْدُويَه

واسمه سعيدُ بن سليمان، وكنيته أبو عثمان، الواسطيّ الواعظ البزَّاز. سكن بغداد.

[قال الخَطيب: ] امتُحنَ في القرآن فأجاب، فقيل له بعد ذلك: ما فعلت؟ فقال: كفرنا ورجعنا (?).

وكانت وفاته في ذي الحجَّة ببغداد، وله مئة سنة.

حدَّث عن [الليث بن سعد، وزهير بن معاوية، وحمَّاد بن سَلَمة، وغيرهم,] (?) وروى عنه يحيى بن معين، [وأبو زُرعة، وأبو حاتم في آخرين.

قال الخَطيب: ] وكان ثقةً مأمونًا (?).

حجَّ ستينَ حجَّةً (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015