وغُنِّي بين يدي المأمونِ بشعرِ بشَّار: [من البسيط]

يا عبدَ قُثْمَ وما حاولتُ صَرْمَكمُ ... يومًا من الدَّهر إقصائي وهجراني

هل تعلمين وراءَ الحبِّ منزلةً ... تدني إليكِ فإنَّ الحُبَّ أَقصاني (?)

فزاد فيه:

قالت علمتُ وخيرُ القولِ أَصدقُه ... بَذْلُ الدَّراهمِ يُدني كلَّ إنسانِ

مَن زاد في النَّقد زِدنا في مودَّته ... ما يطلب الناسُ إلا كلَّ رُجْحاني (?)

وأمر المأمونُ حِمْيرَ (?) بن نعيمٍ بأمر، فقصَّر فيه، وكان عظيمَ اللحيةِ والجسم، فقال: [من الطويل]

خليلَيَّ ما الفتْيانُ أن تَكبُرَ اللِّحى ... وتعظُمَ أبدانُ الرِّجالِ من الأكلِ

ولكنَّما الفتْيانُ كلُّ سَمَيدَع ... صَبورٍ على الآفات في الخِصْب والأَزْل (?)

خَروج عن الغمَّا نَهوضٍ إلى العُلا ... ضَروبٍ بِنَصل السيفِ مجتَمِعِ العقل

رأيتُ رجالًا يمنعون نَوالهمْ ... وليس يُصان العِرضُ إلَّا مع البَذْل

وله (?): [من السريع]

أُقسم بالله وآلائه ... والمرءُ عفَا قال مسؤولُ

أنَّ عليَّ بن أبي طالبٍ ... على التُّقى والبِرِّ مجبول

وأنَّه كان الإمامَ الَّذي ... له على الأُمَّة تفضيل

يقول بالحقِّ ويختاره ... ولا يعانيه الأَباطيلُ

كان إذا الحربُ براها القَنا ... وقصَّرت عنها البَهاليل

يمشي إلى القِرْن وفي كفِّه ... أبيضُ ماضي الحدِّ مصقول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015