ترضى بيحيى يكون سائسَها ... وليس يحيى لها بسوَّاس

قاضٍ يرى الحدَّ في الزِّناء ولا ... يرى على مَن يلوطُ من باس

يحكم للأَمرد الغَريرِ على ... مثل جَريرٍ ومثلِ عبَّاس

فالحمدُ لله كيف قد ذهب الـ ... ـعدلُ وقلَّ الوفاءُ في الناس

أَميرُنا يرتشي وحاكمُنا ... يَلوط والرأسُ شرَّ ما راسِ

لا أَحسبُ الجَورَ ينقضي وعلى الـ ... أُمَّةِ والٍ من آل عبَّاس

وقيل: إنَّها لأبي صخرةَ الرِّياشي (?). وقال المأمونُ في ذلك الغلامِ الأَمرد: [من مجزوء الرمل]

أيُّها الراكبُ ثوبا ... هُ حريرٌ وحديدُ (?)

جئتَ للعيد وفي وجـ ... ـهك للأَعيُنِ عيد

أنت جنديٌّ ولكنْ ... فيك للحُسْن جنودُ (?)

[حديثُ اليزيديِّ مع المأمون: ]

وجاء اليزيديّ إلى باب المأمون، فقال الحاجب: إنَّه قد شرب دواء [وأمرني أَن أَحجُبَ الناسَ عنه] (?) فكتب إليه اليزيدي: [من الوافر]

هديَّتيَ التحيَّةُ للإِمام ... إمامِ العدل والمَلكِ الهُمَامِ

أراك من الدَّواء اللهُ نفعًا ... وعافيةً تكون إلى تَمام

وأَعقبك السلامةَ منه ربٌّ ... يريك سلامةً في كلِّ عام

أَتأذن في الدُّخول بلا كلامٍ ... سوى تقبيلِ كفِّك والسلامِ

[فلمَّا وقف على الرُّقعة خرج الخادم] فقال: اُدخل (?)، فدخلتُ فسلَّمت وخرجت، فبعث إليَّ بأربعة آلافِ دينار (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015