فأعطاه مئةَ ألفِ درهم.

[وفيها توفي]

محمدُ بن يوسفَ بن واقد

أبو عبد اللهِ الفِرْيَابي.

[قال ابنُ ماكولا (?): هو منسوبٌ إلى فيرياب (?). ونزل قَيسارِيَّة].

ولد سنةَ عشرين ومئة. وكان عالمًا زاهدًا ورعًا [ذكره ابنُ سُمَيع] في الطبقة السادسة.

[حكى عنه محمد بن مسلم بن وارة قال: قال الفريابيُّ: ] رأيتُ في المنام كأني دخلتُ كَرْمًا فيه عِنَب، فأكلتُ من عنبه كلِّه إلا الأبيض، فقصصتُ رؤياي على سفيانَ الثوري، فقال: تُصيب من العلوم كلِّها إلَّا الفرائض؛ فإنها جوهرُ العلم، كما أنَّ العِنَبَ الأبيضَ جوهرُ العنب. فكان كما قال.

وكانت وفاتُه في هذه السَّنة (?). وقيل: سنة اثنتي عشرةَ ومئتين.

[أسند عن الأوزاعيِّ ببيروت، و] روى عن الثوريِّ [وابنِ عُيينة، وابنِ أبي عَبلةَ، وأبي بكرِ بن عيَّاش] وغيرهم (?).

وروى عنه الإمامُ أحمد بن حنبل رحمةُ الله عليه [والبخاري، ومحمدُ بن مسلمِ بن وارَة، وابنُ أبي الحَوَاري، ودُحَيم، والقاسم الجُوعي، وأحمدُ بن عبد الرحيم البَرقي] في آخرين.

[وقال أحمدُ بن حنبل: كتبتُ عن الفريابي بمكَّة].

وقال البخاريّ: كان الفِريابيُّ من أفضل أهلِ زمانه. وكان ثقةً صدوقًا مُجابَ الدَّعوة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015