فأعطاه مئةَ ألفِ درهم.
[وفيها توفي]
أبو عبد اللهِ الفِرْيَابي.
[قال ابنُ ماكولا (?): هو منسوبٌ إلى فيرياب (?). ونزل قَيسارِيَّة].
ولد سنةَ عشرين ومئة. وكان عالمًا زاهدًا ورعًا [ذكره ابنُ سُمَيع] في الطبقة السادسة.
[حكى عنه محمد بن مسلم بن وارة قال: قال الفريابيُّ: ] رأيتُ في المنام كأني دخلتُ كَرْمًا فيه عِنَب، فأكلتُ من عنبه كلِّه إلا الأبيض، فقصصتُ رؤياي على سفيانَ الثوري، فقال: تُصيب من العلوم كلِّها إلَّا الفرائض؛ فإنها جوهرُ العلم، كما أنَّ العِنَبَ الأبيضَ جوهرُ العنب. فكان كما قال.
وكانت وفاتُه في هذه السَّنة (?). وقيل: سنة اثنتي عشرةَ ومئتين.
[أسند عن الأوزاعيِّ ببيروت، و] روى عن الثوريِّ [وابنِ عُيينة، وابنِ أبي عَبلةَ، وأبي بكرِ بن عيَّاش] وغيرهم (?).
وروى عنه الإمامُ أحمد بن حنبل رحمةُ الله عليه [والبخاري، ومحمدُ بن مسلمِ بن وارَة، وابنُ أبي الحَوَاري، ودُحَيم، والقاسم الجُوعي، وأحمدُ بن عبد الرحيم البَرقي] في آخرين.
[وقال أحمدُ بن حنبل: كتبتُ عن الفريابي بمكَّة].
وقال البخاريّ: كان الفِريابيُّ من أفضل أهلِ زمانه. وكان ثقةً صدوقًا مُجابَ الدَّعوة.