[حديث الأصمعيِّ مع يحيى بنِ خالدٍ والجارية:
ذكر الخطيبُ (?) بإسناده الواقعةَ إلى محمد بنِ القاسم بن خلّاد قال: كان الأصمعيُّ دميمًا قصيرًا، كريه المنظر، استحضره يحيى بنُ خالدٍ وقال له: هل لك زوجة؟ [قال: لا، قال: فجارية؟ قال: جاريةٌ للمِهنة، قال: هل لك أن أهبَ لك جارية] (?) حسناء؟ قال: نعم، فأخرج له جاريةً لم يرَ مثلَ حسنها، فقال: خذها، فجزعت الجاريةُ وبكت، وقالت: يا سيِّدي، تدفعني إلى هذا الشيخِ القبيح! فقال له يحيى: هل لك في ألف دينارٍ وتدعها؟ قال: نعم، فأعطاه ألفَ دينار، ثم قال: يا أصمعيُّ، تظنُّ أني سمحتُ لك بها! وإنما كان بيني وبينها أمرٌ فأنكرتُه عليها فأردتُ أن أعاقبَها بك ثم رَحمتها، قال الأصمعي: فكنتَ أخبرتَني قبل ذلك حتى كنت أسرِّح لحيتي وأسوِّي عمامتي، فلو رأتَنْي كذلك لَما كرهتني، فضحك يحيى (?).
ذِكر دخولِ الغاضريِّ عليه:
حكى عنه ابنُ الأعرابيِّ قال: قال لي الأصمعي: دخل عليَّ الغاضريُّ وكان أحمق، فقال لي: يا أصمعيّ، مَن حفر البحر؟ وأين ترابُه؟ يقدر الخليفةُ يحفر مثلَه في ثلاثة أيام؟ قلت: لا.
ذِكرُ حديثه مع الأحمقَين: ]
وقال: كان لي صديقان أحمقانِ ولهما عبد، فقام أحدُهما يضربه، فقال له شريكُه: تضربُ عبدي! فقال له: ما عليك أنا أضربُ في حصَّتي! فقام الآخر يضرب في الجانب الآخَر، فسلح (?) العبدُ عليهما وقال: اقتسما هذه بينكما بالحِصَص.
[ذِكرُ حديثِه مع أحمقٍ آخرَ
قال: مرَّ أحمق على امرأةٍ تبكي عند قبر، فقال لها: ما هذا الميتُ منك؟ قالت: