وكان جامعٌ هو الذي روى أنَّ أميرَ المُؤْمنين عليًّا - عليه السلام - لما قُتل أرادوا أن يحملوه فيدفنوه عند النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - ثم دفنوه بالكوفة] (?).
أبو علي، الأشيبُ الحنفيُّ الخُرَاسَانِيّ (?).
ولي القضاءَ بالموصل وحمصَ في أيام الرَّشيد، ثم قدم بغدادَ [في خلافة المأمون] فولَّاه المأمونُ طَبَرِسْتان قاضيًا، فتوجَّه إليها، فمات بالرَّي في هذه السَّنة، وقيل: سنة عشرٍ ومئتين.
وقال [الخطيبُ (?) بإسناده إلى] محمدِ بن عبد اللهِ بن عمَّار الموصلي [قال: ] كان بالموصلِ بِيعةٌ للنصارى، فخربت، فاجتمع النَّصارى إلى الحسن [بن موسى الأشيب] , وجمعوا [له] مئةَ [أَلْف] درهمٍ على أن يحكمَ بها حتَّى تُبنى، فقال: ادفعوا المال إلى بعض الشُّهود، فلمَّا حضروا في الجامع قال للشُّهود: اشهدوا [عليَّ] أنني قد حكمتُ بأَنْ لا تُبنى هذه البِيعة، فانصرف النَّصارى، وردَّ عليهم أموالهم ولم يقبلْ منه درهمًا واحدًا [والبِيعة خراب.
قال الخَطيب: ] إنَّما فعل ذلك لثبوت البيِّنةِ عنده أن البِيعةَ محدَثة بُنيت في الإِسلام [إذ لو كانت قديمةً لما جاز له منعُهم من بنائها، وإنما أَشهد على المال ليُعلمَ عفافُه وورعُه، وأنَّه لم يقبل مثل هذه الرِّشوة. وقيل: إنَّ هذه الواقعةَ كانت بحمص] (?).
أسند [الأشيبُ] عن حماد بنِ سَلَمة [وابنِ لَهيعة وشعبةَ بن الحجَّاج] وغيرِهم، وروى عنه الإِمام أحمدُ رحمةُ الله عليه [وعباسٌ الدُّوريّ وأبو خيثمةَ زهيرُ بن حَرب] وغيرُهم (?)، وكان ثقةً صَدوقًا ورعًا.