الدنيا بأَسْرها حتَّى تذلَّ فيها لغير الله! فاشتريتُه وأعتقته، فجعل يبكى ويقول: أَعْتَقَكَ اللهُ من نار جهنَّم.
وكانت وفاة صالحٍ ببغدادَ [في هذه السَّنة] (?).
أَسند عن سفيانَ الثَّوريّ [وابنِ عُيينة (?) والفضيلِ بن عياض] (?). روى عنه عليُّ بن الموفَّق العابد وغيره.
وقال: قال لنا الفضيلُ يومًا: أتدرون لم حَسُنت الجنَّة؟ لأنَّ عَرْشَ الرحمنِ سقفُها.
أبو حفص، مولى المنصور، ويُعرف بالشِّطْرَنْجيّ.
نشأ في دار المهديِّ مع أولاده، وتأدَّب بآدابه، وانقطع إلى عُلَيَّةَ بنتِ المهدي، وكان لبيبًا لطيفًا، غضب الرشيدُ على عُلَيَّة، فأمرتْ عمرَ أن يقولَ شعرًا يسترضي الرشيدَ به، فقال: [من البسيط]
لو كان يمنع حُسنُ العقلِ صاحبَه ... من أن يكونَ له ذَنْبٌ إلى أحدِ
كانت عُلَيَّةُ أَوْلى النَّاس كلِّهمِ ... ألا تُكافى بسوءٍ آخرَ الأبد
ما لي إذا غبتُ لم أُذكرْ بواحدةٍ ... وإن سقمْتُ وطال السُّقمُ لم أُعَدِ
ما أعجبَ الشيءَ أرجوه فأُحرَمُه ... قد كنت أحسب أنِّي قد ملأتُ يدي
فغُنِّي به بين يدي الرشيد، فأَعجبه ورضي عنها (?).
وقال [عبدُ الله بن] (?) الفضلِ بن الرَّبيع: دخلتُ على عمرَ أبي حفصٍ أعوده في مرض موته، فأَنشدني لنفسه (?): [من المتقارب]