فيها خرج عبدُ الرحمن [بن أحمدَ] (?) بن عبد الله أبنِ محمد، بن عُمرَ بن علي بن أبي طالب - عليه السلام - ببلاد عَكَّ من اليمن [يدعو إلى الرِّضى من آل محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -. وسببُ خروجه أنَّه كان باليمن] عمَّال أساؤوا السيرةَ وظلموا، فضجَّت الرعيَّةُ منهم، فاجتمع الناسُ إلى عبد الرحمنِ فبايعوه، فبعث إليه المأمونُ دينارَ بن عبدِ الله في عسكرٍ كثيف، وكتب له أمانًا بخطِّه، فحضر دينارٌ الموسمَ وحجّ، ثم سار إلى اليمن، فبعث إلى عبد الرحمنِ بأمان المأمون، فقَبِله ووضع يدَه في يد دينار، فخرج به إلى المأمون، فأكرمه، ومنع المأمونُ الطالبيِّين من الدخول عليه، وأَخَذَهم بلُبس السَّواد.
وفيها توفي طاهرُ بن الحسين.
وفيها ولَّى المأمونُ موسى بنَ حفص طَبَرِستان [والرُّويان ودُنْباوَنْد وأعمالها] (?).
وحجَّ بالناس أبو عيسى بنُ هارونَ الوشيد.
[فصل] (?) وفيها توفي
ومَرْعَش موضعٌ بالشام معروف.
كان من كبار مشايخِ الشام، اشتَهر بحُسن الكلام، [وروى أبو نُعيم عنه] قال: لو وجدتُ أحدًا يُبغضني في الله، لَأوجبتُ على نفسي حبَّه. و [روى أبو نعيم (?) عنه أيضًا أنَّه] قال لعبد الله بن خُبيق: إن لم تخش أن يعذِّبَك اللهُ على أحسنِ عملك، وإلَّا فأنت هالك.