ورأيتَ مَن تبع الجنازةَ باكيًا ... ورأيت دمعَ جوانحٍ (?) يترقرق
لو سار ألفُ مدجَّجٍ في حاجةٍ ... لم يقضِها إلَّا الذي يترفَّق
إن الترفُّقَ للرفيق موافقٌ ... وإذا تسابق فالترفُّق أَسبَق
بقي الذين إذا يقولوا يَكذِبوا ... ومضى الذين إذا يقولوا يَصْدُقوا (?)
وقال: [من البسيط]
إنَّ الغنيَّ الذي يرضى بعيشته ... لا مَن يظلُّ على ما فات مكتئبا
لا تحقرنَّ من الأيام محتقَرًا ... كلُّ امرئٍ سوف يُجزى بالذي كسبا
قد يحقر المرءُ ما يَهوى فيركبه ... حتَّى يكونَ إلى توريطه سببا
إنَّ العدوَّ إذا أَبدى مُكاشرَةً ... إذا رأى منك يومًا فرصةً وثبا
إذا وترتَ امرأً فاحذرْ عداوتَه ... مَن يزرع الشوكَ لا يحصدْ به عِنَبا (?)
وقال: [من الوافر]
أَنِستُ بوحدتي ولزمتُ بيتي ... وطاب العيشُ لي ونما السرورُ
وأدَّبني الزمانُ فصرتُ فردًا ... وحيدًا لا أُزار ولا أَزور
ولستُ بقائلٍ ما دمت حيًّا ... أَسار الجيشُ أم ركب الأَمير
ومَن يكُ جاهلًا برجال دهري ... فإنِّي عالمٌ بهمُ خبير (?)
وقال: [من الكامل]
لا يُعجبنَّك مَن يصون ثيابَه ... حَذَرَ الغبارِ وعِرضُه مبذولُ
ولربَّما افتقر الفتى فرأيتَه ... دَنِسَ الثيابِ وعِرضُه مغسول (?)
وقال: [من الطَّويل]
تخيَّرْ من الإِخوان كلَّ ابنِ حُرَّةٍ ... يسرُّك عند النائباتِ بلاؤهُ