كان عامل سليمان وعمر بن عبد العزيز رحمهما الله على الموصل، وكان سيِّدَ أهل الشام وقاضيَهم.
شرب شربة [فشرق فيها] فمات بدمشق سنة اثنتين وثلاثين، وقيل: سنة خمس وثلاثين ومئة (?).
قال: أنْزِلُوا الأضياف ولا تَكَلَّفُوا لهم مؤونة، فإنكم متى تكَلَّفْتُم لهم؛ ثَقُلَ عليكم، فتتغيَّرُ وجوهُكم، فيظهرُ فيها ذلك فيتأذَّوْن؛ لأن طلاقةَ الوجه عند الضَّيف أحبُّ إليه من القِرَى، أطعموهم ما حضر (?).
أسند عن أبيه وابن المسيِّب وغيرهما، وروى عنه سفيان بن عُيينة وغيرُه، وكان ثقة.
مولًى لطيِّئ. قال أيوب السَّخْتياني: ما بقيَ على وجه الأرض مثلُ يحيى بن أبي كثير (?).
وكان من علماء الإِسلام، وكان يقول: ميراثُ العلم خيرٌ من الذَّهب والفضَّة، والنفسُ الصالحةُ خيرٌ من اللؤلؤ (?).
وقال: العالِمُ مَنْ يخشَى اللهَ عزَّ وجلَّ.
وقال: ما صَلَحَ منطقُ رجل إلا عرفتَ ذلك في سائر عملِه، ولا فَسَدَ منطقُ رجل إلا عرفتَ ذلك في سائر عمله (?).
توفي سنة تسع وعشرين، وقيل: سنة اثنتين وثلاثين ومئة.
أَسند عن أنس وغيره، وروى عنه الأئمة، وكان صدوقًا ثقة زاهدًا ورعًا.