ابن مروان بن عبد الملك بن مروان (?)، أمُّه بربريَّة، ويقال: إن أمَّه زينب بنتُ الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب.
كان أميرًا على دمشق في آخر أيام بني أميَّة، وكان يُسمى أُصَيهِبَ قريش المذكور في الملاحم أنه يُقتل.
ولما حَصَرَ عبدُ الله [بنُ عليّ] دمشقَ وقعت الفتنةُ بين اليمانيَّة والمُضَريَّة، فقُتل بينَهم.
وقيل: إنه تحدَّر من ناحية باب الفراديس، فدخل دارًا، فاختبأ فيها، ودخل عبدُ الله الخضراء وابنةُ مروان زوجةُ الوليد بها، فجلس عبد الله على فِراشها، فألقَتْ نفسَها على الجدار، فقال لها عبد الله: يا بنت مروان، أين ابنُ الصُّنَّاجة؟ يعني زوجَها. فقالت: الرِّجال أعلمُ بالرِّجال. ثم غُمز عليه، فجاؤوا به فقتلَه.
وقال عَمرو (?) بن يزيد البصري في الملاحم: يُقتل أُصَيهب قريش بدمشق، ويقتل معه سبعون صِدِّيقًا. فَقتلَ عبدُ الله [بنُ علي] بدمشق أربعة آلاف، وبعث بيزيد ابن أخي الوليد صاحب هذه الترجمة (?) إلى أبي العباس، فقتلَه بالحِيرة وصَلَبه.
أبو عثمان الغسَّاني، من الطبقة الثالثة، وقيل: من الثانية، من أهل الشام (?).