وقيل: إن هشامًا أحلفَه عليها.
وقيل: كتبَ إلى أسد يقول: إنْ صحَّ ذلك، فادْفَعْها إليه. ففعل.
وهذه الوقعة تسمَّى وقعة سان وجزَّة (?)، وفيها يقول أبو (?) الهنديّ يُخاطبُ أسدًا من أبيات، منها:
أبا منذرٍ لولا مسيرُك لم تكن ... غزاةٌ (?) ولا انْقادَتْ ملوكُ الأعاجمِ
ولا حجَّ بيتَ اللهِ ما سار (?) راكبٌ ... ولا عَمرَ البطحاءَ بعدَ المواسمِ
فكم من قتيلٍ بين سانٍ وجَزَّةٍ ... كثيرِ الأيادي من ملوكٍ قَماقمِ (?)
تَرَكْتَ بأرضِ الجُوزَجانِ تَزُورُهُ ... سِباعٌ وعِقْبانٌ لِحَزِّ الغلاصمِ
فَدَتْكَ نفوسٌ من تميمٍ وعامرٍ ... ومن مُضَرَ الحمراءِ عند المحارمِ (?)
وفيها خرج المغيرة بنُ سعيد (?) بالكوفة، وكان ساحرًا متَشيِّعًا، فحكى عنه الأعمش أنه كان يقول: لو أراد عليُّ بنُ أبي طالب [أن] يحييَ عادًا وثمود وقرونًا بين ذلك كثيرًا لفعل (?).
وكان يخرج إِلى القبور، فيتكلَّم بكلام، فيُرى شبيه الجراد على القبور.