وقال شيخنا موفَّق الدين رحمةُ الله عليه: تَعَبَّدَتْ أمُّ البنين عبادةً ذُكِرَتْ بها في عصرها من شدَّة اجتهادها، فوفَضَت فراش المملكة، تُحيي ليلَها (?)، وتصومُ نَهارَها، وكانت على مذهبٍ جميلٍ حتى توفِّيت، رحمها الله تعالى (?).

[وهي صاحبة وضَّاح اليمن، وقد ذكرناه] (?).

قَتَادة بن دِعامة

السَّدُوسيّ، [ذكره ابن سعد في أوّل] (?) الطبقة الثالثة من التابعين من أهل البصرة.

[قال: وكنيتُه أبو الخطاب، و] كان ثقةً حُجَّةً مأمونًا على الحديث [أو: في الحديث]. وكان يقول بشيءٍ من القدر.

وقال: الحِفْظُ في الصِّغَر كالنَّقْشِ في الحَجَر.

وقال: ما قلتُ برأي منذ أربعين سنة.

وقال: إذا أعَدْتَ الحديثَ في مجلس أذهبتَ نورَه (?).

وقيل له: ألا نكتبُ ما نسمعُ منك؟ فقال: إن اللطيف الخبير قد كتبَ. وقرأ: {فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى} [طه: 52].

وقدم على سعيد بن المسيِّب، فأقام عنده ثمانية أيام، فقال له سعيد: يا أعمى، ارْتَحِلْ عنَّا فقد أنزَفْتَنا.

وقال له سعيد: ما أظنُّ أن اللهَ خلقَ مثلك (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015