فأمر بهم أسد إلى الحبس، وكان فيهم موسى بن كعب، وكان رأسًا في الشيعة، فأمر به فلُجم بلجام حمار، وجُذب حتى تحطَّمت أسنانُه، ثم كُسر أنفُه ووجهُه، وضربه ثلاث مئة سوط، ثم أَمر به ليُصلب، فشَفَعَ فيه الحسن بن زيد الأزديّ وقال: هو جاري وهو بريءٌ ممَّا قُذِفَ به، وكذا الآخرون. فخلَّى سبيلَهم، فلمَّا ظهر بنو العبَّاس تقدَّم عندهم موسى بنُ كدب، وكان يقول: لمَّا كان لنا أسنان لم يكن لنا خبز، فلما جاء الخبر. ذهبت الأسنان (?).
و[فيها] حجَّ بالناس خالد بنُ عبد الملك بن الحارث بن الحَكَم بن أبي العاص -ويعرف بابن مَطِيرة- وهو أمير على المدينة، وكان على مكة والطائف محمد بن هشام المخزوميّ، وعلى العراق والمشوق خالد بن عبد الله، وأسدٌ نائبُه، وعلى أرمينية وأذربيجان مروان بن محمد (?).
وفيها توفي
ابن عمير بن عُبيد (?) وُلد سنة ستين، وهو من الطبقة الثالثة من التابعين من أهل الكوفة (?).
دخل أبان على عمر بن عبد العزيز، فقال له: أفي ديوانٍ أنت؟ قال: قد كنتُ أكره ذلك مع غيرك، فأَمَّا معك فلا أُبالي. ففرض له.
وكانت وفاته بعسقلان وهو ابن خمس وستين سنة (?).