وقال الباقر: الصواعقُ تُصيب المؤمن وغيرَ الْمؤمن، ولا تصيب الذاكر (?).

وقال: الغنى والعزّ يجولانِ في قلب المؤمن، فإذا وصلا إلى مكانٍ فيه التوكُّلُ أوطناه (?).

وقال: ما دخل قلبَ امرئ (?) شيءٌ من الكِبْر إلا نَقَصَ من عقله مثلُ ما دخل، قلَّ أو كثُر (?).

وقال جابر الجُعْفي: قال محمد بن علي: يا جابر، إني لمحزون، وإني لمشتغلُ القلب. قلت: وما سببُ ذلك؟ فقال: يا جابر، إنه من دخلَ قلبَه صافي خالصِ دينِ الله شغلَه عمَّا سواه، يا جابر، ما الدنيا؟ وما عسى أن تكون؟ ! هل هو إلا مركبٌ ركبتَه، أو ثوبٌ لبستَه، أو امرأة أصبتَها (?)؟ يا جابر، إن المؤمنين لم يطمئنُّوا إلى الدنيا لبقاءٍ فيها، ولم يأمنوا قدومَ الآخرة عليهم، ولم يُصِمَّهم عن ذكر الله ما سمعوا بآذانهم من الفتنة، ولم يُعمهم عن نور الله (?) ما رأوا بأعينهم من الزِّينة، ففازُوا بثواب الأبرار، إنَّ أهلَ التقوى أيسرُ أهلِ الدنيا مؤونةً، وأكثرُهم لك معونةً، إن نسيتَ ذكَّروك، وإن ذكرتَ أعانوك، قوَّالين بحقِّ الله، قوَّامين بأمره. يا جابر، انزل (?) الدنيا مثل منزلٍ نزلتَه (?) وارتحلت عنه، أو كمالٍ أصبتَه في منامك، فاستيقظتَ وليس معك منه شيء، واحفظ اللهِ ما (?) استرعاك من دينه وحكمته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015