وقال [ابن سعد عن] الحسن: رأيتُ عثمان رضوان الله عليه يخطب وأنا ابن خمس عشرة سنة قائمًا وقاعدًا (?).
[وحكى ابنُ (سعد عن) أبي رجاء (?) أنه قال: قلتُ للحسن: متى عهدُك بالمدينة يا أبا سعيد؟ فقال: ليالي صفّين. قال: فقلت: فمتى احتلمتَ؟ قال: بعد صفّين عامًا.
ثم قال ابن سعد: وقال محمد بن عمر: والثبت عندنا أنه كان للحسن يوم قُتل عثمان أربع عشرة سنة، وقد رأى عثمان، وسمع منه] (?).
[قال ابن سعد]: وكان الحسن جامعًا عالمًا، عاليًا رفيعًا، فقيهًا ثقة مأمونًا، عابدًا ناسكًا، كثير العلم فصيحًا، جميلا وسيمًا (?).
[وقال هشام: كان من أحسن الناس وجهًا حتى سقط من دابة، فتغيَّر وجهُه].
وكان يصفِّر لحيته ويتختَّم بالفضة، ويتعمَّم بعمامة سوداء، ويلبس الطيلسان (?).
وقال [ابن سعد أيضًا بإسناده عن الحسن قال: ، كنتُ أدخلُ بيوت أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في خلافة عثمان، فأتناولُ سقفَ البيت بيدي (?).
وكان قتادة يقول: عليكم بهذا الشيخ -يعني الحسن- فواللهِ ما رأيتُ رجلًا أشبه برأي عمر بن الخطاب منه (?).
وكان الحسن ينهى عن الفتن ولم يحضر شيئًا منها قظ، فلما كانت فتنةُ ابن الأشعث مع الحجَّاج انطلق عقبةُ بن عبد الغافر، وأبو الجوزاء، وعبدُ الله بن غالب في نفر من نظرائهم، فدخلوا على الحسن، فقالوا: يا أبا سعيد، ما تقول في قتال هذا الطاغية الذي سفك الدم الحرام، وأخذَ المال الحرام، وترك الصلاة، وفعل وفعل؟ وذكروا