فخذها وناولها غلامًا له فعزله الحكم، وولّى على العِرْق نُوَيرة، وكان ابنَ عم العَطَرَّق، فقال نويرة: [من البسيط]
قد كان بالعِرْقِ صَيدٌ لو قَنِعتَ به ... به غِنًى لك عن دُرَّاجَةِ الحكَم
وفي عَوارضَ ما تنفكُّ تأكلُها ... لو كان يَشفيك لحمُ الجُزْرِ من قَرَمِ (?)
قتل الحكمَ صالح بنُ عبد الرحمن الكاتب، مع جماعة من موالي الحجاج، في العذاب على الأموال التي اخترموها بأمر سليمان بن عبد الملك لما ولي الخلافة.
الدِّيلي، الحجازي. رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسوق ذي المجاز، وشهد اليرموك، وغزا الروم في خلافة عثمان رضوان الله عليه.
قال: رأيتُ أبا لهب بعُكاظ وهو وراء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَلوذ منه، ويقول: إن هذا قد سَفَّه مآثِرَ آبائكم فاحذروه (?).
ابن سعد السَّاعدي الأنصاري، من الطبقة الثانية من التابعين من أهل المدينة.
قُتل عثمان رضوان الله عليه والعباس ابن خمس عشرة سنة، وقد روى عنه، وكان منقطعًا بعد ذلك إلى عبد الله بن الزبير، وخرج معه، وتوفي في خلافة الوليد بن عبد الملك بالمدينة، وروى عن أبي حُمَيد السّاعدي، وكان ثقةً قليلَ الحديث (?).
قال المدائني: لما فرغ مُسْرِف بن عُقبة المُرِّي من أهل الحَرَّة استؤمن لعباس فلم يُؤمنه، فجاء العباس ومُسرِف يأكل فقال: أيها الأمير لكأنها والله جفان أبيك؛ كان يخرج وعليه مُطْرَفٌ من خَزٍّ، فيجلس في فِنائه، فقال مُسرف: مَن أنت؟ قال: العباس،