مات بالمدينة فِي خلافة الوليد بن عبد الملك، وروى عن عمر وعثمان رضوان الله عليهم.

وكان ثقةً قليلَ الحديث، وهو من الطَّبقة الأولى من أهل المدينة من التابعين

وكان له من الولد المختار لأُمِّ وَلَد، وحميدة، وأمها ميمونة بنت سفيان، من فَهْم، وكان له ابنة أخرى أمها من بني فَهْم (?).

[فصل: وفيها تُوفِّي]

عُروة بن الزُّبير بن العَوَّام

أبو عبد الله الأَسَديُّ، أحد الفقهاء السبعة من أهل المدينة.

[ذكره ابن سعد] في الطَّبقة الثَّانية من التابعين من أهل المدينة [وقال: ] كان فقيهًا، عالمًا، ثَبْتًا، مأمونًا، ثِقَة (?).

وأمُّه أسماء بنت أبي بكر رضوان الله عليه.

ولد سنة ثلاث وعشرين، وقيل: سنة تسع وعشرين، وكان بينه وبين أخيه عبد الله عشرون سنة، قال عروة: أذكر وأنا أتعلَّق بشعر كَتِفَي أبي الزُّبير بن العوام، وكان الزُّبير يُرَقّصه ويقول: [من الرجز]

أبيضُ من آل بني عَتيقِ ... مُباركٌ من وَلَدِ الصِّدِّيقِ

أَلَذُّه كما أَلَذُّ رِيقي

[وقال ابن عساكر: كان حين حُصر عثمان غلامًا لم يُنبت، وقال ابن عساكر: عَرضت عائشة عروةَ يوم الجمل بذات عِرْق وهي قاصدةٌ البصرة، فردّته لصغره.] (?)

وقال عروة: رُدِدتُ أنا وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام يوم الجمل، استصغرونا.

وكان عروة معتزلًا للفِتن، لم يدخل مع أخيه عبد الله فِي شيء، ولا مع غيره، وداره بالمدينة دار صفية بنت عبد المطَّلب، وهي دارٌ ربّة، أي: مرتفعة واسعة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015