[وقال ابن سعد: لما مات سعيد] ترك دنانير ثم قال: اللهم إنك تعلم أني لم أتركها إلَّا لأصون بها حَسَبي وديني.
وحكى ابن سعد، عن الواقديّ، عن عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة قال: مات سعيد بن المسيّب بالمدينة سنة أربع وتسعين، وهو ابن خمس وسبعين سنة، قال: وكان يقال لها سنة الفقهاء لكثرة من مات منهم فيها.
وقيل: مات سنة ثلاث وتسعين وهو ابن أربع وثمانين سنة على الاختلاف فِي مولده.
والأصحّ أنَّه مات فِي سنة أربع وتسعين.
وقيل: كان ابن اثنتين وسبعين سنة (?).
ذكر أولاده:
كان له من الولد: محمَّد، وسعيد، وإلياس، وأم عثمان، وأم عمرو، وفاخِتة، أمهم أمُّ حَبيب بنت أبي كَريم بن عامر، من دَوْس، ومريم لأم ولد.
وقيل: إن أولاده من بنت أبي هريرة.
وكان ولده محمَّد نَسَّابة، نفى قومًا من بني مخرْوم، فشكَوه إِلَى الوليد بن عبد الملك، فجلده الحدّ.
وكان له مولى يقال له: بُرْد، فكان يقول له: يَا بُرْد، لا تكذِبْ عليَّ كما كذب عكرمة على ابن عباس.
وكان يقول: لا تقبلوا روايته حتَّى يكون معه آخر.
أسند سعيد عن: عثمان، وعلي، وزيد بن ثابت، وسعد بن أبي وقَّاص، وابن عمر، وابن عباس، وأُبيّ بن كعب، وصُهيب، ومحمَّد بن مَسْلمة، وأبي هريرة، وعمار بن ياسر، ومعاذ بن جبل، وأبي سعيد الخُدرِيّ، وسلمان، وأنس، وعائشة، وأم سلمة - رضي الله عنه - فِي آخرين.