[فصل: وفيها تُوفِّي
واختلفوا في اسمه على قولين, أحدهما: ] عبد الله (?) بن إسماعيل بن عبد كُلال، من أهل صنعاء من الأبناء، والثاني: عبد الرَّحْمَن بن إسماعيل، من خَوْلان.
ووَضاح لقبٌ له لجماله وبياضه وحُسنه، [قال الجوهري (?): الوضَّاح: الرَّجل الأبيض اللون].
قصته مع أم البَنين:
[واختلفوا فيها على قولين، أحدهما أن صاحبته أم البنين بنت عبد العزيز بن مروان, والثاني امرأة أخرى يقال لها: أم البنين بنت المختَزِم من أهل اليمن.
وجه القول الأول ما رواه الخرائطي بإسناده عن أبي مُسْهِر] قال (?): كان وضّاح اليمن نشأ هو وأم البنين صغيرين، فأحبّها وأحبته، وكان لا يصبر عنها، حتَّى إذا بلغت حُجبت عنه، فطال بهما النبلاء، فحجّ الوليد فبلغه جَمال أم البنين وأدبها، فتزوجها ونقلها إلى الشَّام معه، فذهب عقل وضّاح عليها، وجعل يذوب ويَنحل، فلما طال عليه البلاء خرج إلى الشَّام، فجعل يُطيف بقصر الوليد كلّ يوم ولا يجد حيلة، فرأى يومًا جارية خارجة من القصر، فلم يزل حتَّى تأنّس بها، فقال لها: أتعرفين أم البنين؟ قالت: نعم، هي مولاتي، فقال: إنها ابنة عمي، وإنها تُسَرُّ بموضعي لو أخبرتِها، فمضت الجارية فأخبرتها فقالت: أو حيٌّ هو؟ قالت: نعم، فقالت لها: قولي له: كن مكانك حتَّى يأتيك رسولي، فلن أدع الاحتيال لك، فاحتالت فأدخلته إليها في صندوق، فمكث عندها حينًا، فكانت إذا أمِنت أخرجته فقعد معها، وإذا خافت عَينَ رقيب أدخلته الصندوق.